شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!
لماذا يصدق الجمهور الأخبار الكاذبة؟ هل في الزيف إثارة أم ربح؟

لماذا يصدق الجمهور الأخبار الكاذبة؟ هل في الزيف إثارة أم ربح؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الأربعاء 12 يونيو 201904:12 م

أظهر استطلاع رأي دولي، نُشرت نتائجه الثلاثاء 11 يونيو، أن المستخدمين المصريين هم الأكثر سهولة في التعرض لخداع الأخبار المضللة على الإنترنت، في حين بدا المستخدمون من باكستان الأكثر تشككاً في ما ينشر على الشبكة العنكبوتية من أخبار ومعلومات.

ويقول الصحافي المصري محمد طلعت، المدرب في مجال التربية الإعلامية، لرصيف22 إن الكثير من المصريين يتسرعون في تصديق الأخبار المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي ولا يعطون أنفسهم فرصة للتثبت من صحتها، مطالباً الجميع بالتروي قبل تصديق أي خبر والبحث جيداً على الإنترنت للتحقق من نشره على وسائل إعلام موثوق بها قبل تبادله على وسائل التواصل الاجتماعي، وناشد الحكومة ومنظمات المجتمع المدني المختلفة الاهتمام بنشر ثقافة التفكير النقدي في المدارس والجامعات.

وبحسب الاستطلاع الذي استند إلى مقابلات شخصية وأخرى عبر الإنترنت بين 21 ديسمبر 2018 و10 فبراير 2019 وقامت به شركة إيبسوس لحساب مركز ابتكار الحوكمة الدولية، فإن 86 ٪ من مستخدمي الإنترنت وقعوا ضحية أخبار مضللة على الشبكة الإلكترونية، معظمها منتشر على صفحات فيسبوك.

وطالب أغلب المشاركين في الاستطلاع من الحكومات وشركات التكنولوجيا الدولية أن تتصدى معاً لهذه النشاطات التي تساهم في نمو عدم الثقة بالإنترنت، معتبرين أن الأخبار المضللة تؤثر سلباً في الاقتصادات والحوار السياسي في العالم.

وبحسب ما نشرته فرانس برس، فإن الأخبار المضللة طاغية على موقع فيسبوك، لكنها موجودة أيضاً على يوتيوب والمدونات وموقع تويتر، بحسب ما توصل إليه القائمون على الاستطلاع.

ولفت المشرفون على الاستطلاع الذي شارك فيه 25 ألف مستخدم للإنترنت من 25 بلداً، إلى أن الولايات المتحدة تمتلك حصة الأسد من المسؤولية في نشر الأخبار المضللة، تليها روسيا ثم الصين.

"انعدام الثقة بمواقع التواصل"

وأظهرت نتائج الاستطلاع زيادة الشعور بانعدام الثقة بشركات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، ومنها فيسبوك وتويتر، بسبب انتشار الأخبار المضللة، كما بيّنت النتائج تفاقم القلق بشأن الخصوصية والتحيّزات المعدّة سلفاً من خلال الخوارزميات التي تستخدمها شركات الإنترنت وتعتمد عليها لمنح أفضلية لمنشور على حساب آخر.

ونقلت فرانس برس عن المسؤول في مركز ابتكار الحوكمة الدولية فين أوسلير هامبسون قوله "استطلاع هذا العام للاتجاهات العالمية لا يؤكد فقط هشاشة الإنترنت، بل أيضاً نمو الشعور بعدم الارتياح لدى المستخدمين تجاه وسائل التواصل الاجتماعي والسلطة التي تفرضها هذه الشركات على حياتهم اليومية".

"تزييف بحرفية"

وفي أكتوبر من العام الماضي، قال تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية إنه بات من السهل حالياً وقوع أي شخص ضحية للأخبار المضللة التي تنشر على منصات التواصل الاجتماعي، بسبب الحرفية التي يتم بها تزييف هذه الأخبار، وهو ما يجعل مهمة كشفها وتجنبها أمراً صعباً. 

المصريون الأكثر تصديقاً للأخبار المضللة على الإنترنت بحسب استطلاع رأي دولي، ومتخصص مصري في التربية الإعلامية يطالب عبر رصيف22 بنشر ثقافة التفكير النقدي في المدارس والجامعات. 

هل تعلمون أن الأخبار الكاذبة على الإنترنت تحتوي إعلانات وبرامج تجسس تهدف إلى اختراق خصوصية مستخدمي الشبكة العنكبوتية؟

المصريون الأكثر سهولة في التعرض لخداع الأخبار المضللة على الإنترنت، أما الباكستانيون فهم الأكثر تشككاً في الأخبار والمعلومات بحسب استطلاع رأي دولي. 

وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن شركة فيسبوك تبذل جهوداً كبيرة لمكافحة انتشار الأخبار المضللة التي ينشرها المستخدمون على الموقع الأزرق الشهير. وكانت فيسبوك قد أعلنت في العام 2018 أنها زادت عدد الموظفين في مجال التحقق من صحة الأخبار المنشورة، إلى جانب اعتماد بعض التقنيات الجديدة والبرامج.

وكشف تقرير الصحيفة الأمريكية عن أنه من بين الدوافع التي تجعل بعض الأشخاص ينشرون أخباراً كاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي هو السعي وراء جني المال، إذ تحتوي هذه المواد على معلومات وأسماء شخصيات وأماكن يمكن أن تجعل المتلقي يصدقها بسهولة. كذلك يمكن أن تتضمن هذه المقالات ومقاطع الفيديو إعلانات وبرامج تجسس تهدف إلى اختراق خصوصية مستخدمي الشبكة العنكبوتية.

واعتبر تقرير واشنطن بوست أن قلة الخبرة والافتقار إلى المهارات المتعلقة بالتكنولوجيات المستخدمة في هذا المجال يساهمان بشكل فعال في الانتشار السريع للقصص والأخبار المضللة.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard