شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
نواب أمريكيون يحذّرون من حرب على إيران مستحضرين شبح غزو العراق

نواب أمريكيون يحذّرون من حرب على إيران مستحضرين شبح غزو العراق

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الخميس 16 مايو 201903:12 م

حذر مشترعون أمريكيون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري إدارة الرئيس دونالد ترامب من اتخاذ خطوة الحرب ضد إيران مطالبينها بأن  تكون أكثر شفافيةً وانفتاحاً في ما يتعلق بإستراتيجيتها تجاه إيران في وقت تتصاعد حدة التوتر بين واشنطن وطهران وتقارير عن مواجهة عسكرية وشيكة بينهما.

والخميس 16 مايو/أيار، قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن مشترعين ديمقراطيين دعوا مسؤولي الإدارة إلى "إعادة فتح القنوات الدبلوماسية مع إيران، والتخفيف من حدة خطابهم ضدها، وإعادة النظر في إستراتيجيتهم تجاهها، أو على الأقل توضيحها".

تناقض وفقر الشفافية

وأوضحت "سي إن إن" أن إدارة ترامب ستسعى "لتهدئة المشترعين المحبطين من خلال عقد جلسة توضيحية، الخميس. لكنها أشارت إلى أن الديمقراطيين يرغبون في"إحاطة أوسع" بعد تقارير عن إرسال 120 ألف جندي إلى الشرق الأوسط.

وسحبت الولايات المتحدة موظفيها غير الأساسيين من سفارتها في العراق الأربعاء، وأرسل ترامب مجموعة حاملة طائرات وطائرات قاذفات قنابل من طراز (بي 52) وصواريخ باتريوت إلى المنطقة.

وتقول "سي إن إن" إن مخاوف المشترعين الديمقراطيين ازدادت بسبب التناقض بين إصرار إدارة ترامب المتكرر على أن إيران تشكل تهديداً متزايداً للوجود الأمريكي في سوريا والعراق، وتصريحات الجنرال البريطاني كريس غيكا، نائب قائد التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، الذي أكد، الثلاثاء، أن مستوى التهديد من إيران لم يتغير، وهذا ما أيدته وزارة الدفاع البريطانية، الأربعاء.

مشرعون أمريكيون يحذرون إدارة الرئيس دونالد ترامب من اتخاذ خطوة "الحرب” ضد إيران اعتماداً على معلومات استخباراتية منقوصة، ومن تكرار مأساة حرب العراق وأكذوبة أسلحة الدمار الشامل فيها.

وقال زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر، الأربعاء: "هناك نقص مفزع في الشفافية والإستراتيجية والتشاور"، مشدداً على أن "مغامرة كهذه (إرسال الجنود) ينبغي أن يوافق عليها الكونغرس"، سائلاً ترامب "ما هي إستراتيجيتك؟ إلى أين تتجه؟ ولماذا لا تتحدث إلى الكونغرس بشأنها؟".

تشكيك في معلومات الاستخبارات

وبعد جلسة سرية مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية ومدير وكالة الأمن القومي حول التهديدات العالمية، صرح السيناتور الجمهوري جيري موران، عضو اللجنة الفرعية لمخصصات الدفاع، لـ"سي إن إن"، بأن "هناك الكثير مما يجب معرفته قبل اتخاذ القرارات" بشأن أعمال عسكرية محتملة ضد إيران، مبيّناً أنه لم يتوصل إلى استنتاج حول وجهات النظر الأمريكية والبريطانية المختلفة بشأن التهديد الإيراني، مردفاً "الأمر يستحق المزيد من التحري".

ويشكك خبراء أمريكيون في دقة المعلومات الاستخباراتية الأخيرة بشأن إيران، إذ اعتبر العقيد المتقاعد سيدريك لايتون، المسؤول الرفيع السابق بوكالة الأمن القومي والمخابرات الجوية، أنه لا يوجد أي مؤشر حتى الآن على أن التهديدات التي تشكلها إيران في الوقت الحالي "فريدة ومختلفة عما كانت من قبل".

درس العراق حاضر

واتفق معه السيناتور الجمهوري موران، الذي قال "إننا بحاجة للحصول على أدق المعلومات الاستخباراتية المتاحة قبل اتخاذ أي قرارات بشأن اللجوء للقوة العسكرية".

وتابع، في إشارة واضحة لحرب العراق التي بدأت معتمدةً على معلومات استخباراتية مغلوطة:"علّمنا التاريخ أهمية الاستخبارات الدقيقة. أدركنا ذلك من حيوات الناس التي كانت على المحك".

أما السيناتور الديمقراطي روبرت مينينديز، العضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، فجزم بخطورة "نقص المعلومات"، قائلاً "لسنا بحاجة لتكرار حرب أسلحة الدمار الشامل في العراق، عندما شاركنا في صراع من دون معلومات دقيقة. لنختبر مدى صحة المعلومات الاستخباراتية أولاً. ثم يمكننا اتخاذ مثل هذه القرارات المتعلقة بالسياسة الخارجية والأمن القومي".

وتصاعدت حرب كلامية بين طهران وواشنطن في المدة الأخيرة، وحذرت إدارة ترامب من هجمات إيرانية "وشيكة" ضد مصالحها في الشرق الأوسط.

وفي أحدث تغريداته بشأن إيران، كتب ترامب، مساء الأربعاء، "تطرح العديد من الآراء، لكن أنا من يقرر في النهاية ويتخذ القرار الحاسم. واثق بأن إيران سترغب في التفاوض قريباً".

في المقابل، اعتبر وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، الخميس، أن بلاده تلتزم "أقصى درجات ضبط النفس" تجاه التصعيد الأمريكي ضد بلاده الذي وصفه بـ"مرفوض وغير قانوني".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard