شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!
حملة

حملة "استر بنتك خلي الناس تصوم"..ما علاقة صوم المؤمن بلباس المرأة؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الأحد 5 مايو 201904:57 م

دشنت حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي محسوبة على التيار السلفي حملة بعنوان "استر بنتك.. خلي الناس تصوم"، قبل ساعات قليلة من بداية شهر رمضان.

وهاجمت الحملة ما وصفتها بـ "الملابس الكاشفة" التي ترتديها بعض الفتيات في نهار رمضان، زاعمة أن الشباب المسلم غير قادر على الصيام بشكل صحيح بسبب تلك الملابس بحسب ما جاء في منشورات بعض المؤيدين للحملة.

ومن جانبهم هاجم مستخدمون آخرون الحملة ووجدوا فيها إهانة للمرأة، وبلهجة ساخرة اعترضت مستخدمة مصرية على الحملة قائلة: "أحنا بقى هننزل بالحملة المضادة: ربى ابنك خلينا نعرف نمشي في الشارع، ربي ابنك علشان الشوارع تنظف، ربي ابنك الهايج قرفتنا بقى".

فيما تساءل بعض رواد مواقع التواصل عن علاقة ملابس المرأة بصوم الشباب المسلم، مذكرين بأن الإسلام أمر الجميع بغض البصر.

وكتبت مستخدمة: "حملة استر بنتك.. خلي الناس تصوم.. خطأ ويجب أن تكون حملة (استر عقلك خليك إنسان مش حيوان وصوم عن الهوس الجنسي)".

ووجهت مستخدمة أخرى رسالة للمسؤولين عن الحملة قالت فيها: "صاحب الحملة السخيفة اللي اسمها استر بنتك بحب أقوله: على نظريتك ما عرف مسلم يصوم بأوروبا أو أمريكا او أستراليا، وقد رأيت من المسلمين في تلك البلاد من الأكثر التزاماً والأعلى قيماً، كما الكثير من المسلمين في العالم العربي والإسلامي، لا تعمم ضعف أخلاقك والتزامك على باقي المسلمين".

لكن وسط سيل الهجوم على الحملة، دافع عنها بعض المستخدمين، وكتب مستخدم مطالباً الآباء بما سماه ستر بناتهم قائلاً: "أسترها دائماً وأبداً وليس في رمضان فقط" بحسب منشور كتبه على موقع الفيسبوك.

انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي حملة قبيل شهر رمضان بعنوان "استر بنتك..خلي الناس تصوم”. لماذا يقترن صوم "المؤمن" بمظهر المرأة في مخيلة البعض؟

"حملة مستفزة"

من جانبه اعترض الكاتب سهيل كيوان على الحملة، ونشر مقالاً عنها قال فيه: "لا أعرف بالضّبط من بادر إلى نشر شعار، "استر بنتك خلّي الناس تصوم"، هذا الخطاب فيه استفزاز ومسٌّ بكثير من أبناء وبنات الناس، وهو توجه منفّر جداً، ويضاف إلى سجلٍّ كبير من الأعمال التي تنفر الناس من رجال الدين أو الراكبين على الدين، الذين يظنّون بهذا أنهم يحسنون صنعاً، وهذا مسٌّ بمعظم زوجات وأمهات وبنات مجتمعنا".

وتساءل كيوان في مقاله: "ما هي معايير اللباس المستور التي يتخذها ناشر هذا المنشور؟ وهل يفترض على نساءٍ يرتدين اللباس الأوروبي أن ينزوين في بيوتهن كي لا يفسدوا صيام البعض؟ ثم ألا يعلم هؤلاء أن كثيرات، بل أن معظم اللاتي يقصدهن في منشوره هن بأنفسهن صائمات، وبكلامه هذا يمس بهن وبأسرهن؟".

كما وصلت أصداء الحملة إلى مجلس النواب المصري، فنشر النائب محمد الحسينى، مقطعاً مصوراً على وسائل التواصل الاجتماعي طالب فيه مؤسس الحملة أن يستر نفسه ويتوقف عن مهاجمة الفتيات.

وقال النائب المصري إنه بدلاً من التنظير على الفتيات وتحديد ما يرتدينه من ملابس فالأفضل أن يدرك الجميع أن كل شخص يعرف التمييز بين الصح والخطأ، وعلى الجميع أن يحكم ضميره على حد قوله، مختتماً كلامه بالقول: "أنا مش مستني حد يقول لى بنتك تلبس إيه ومتلبسش إيه".




رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard