كشف عمدة بلدة كاتسرين في الجولان السوري المحتل، ديمي أبارتسيف، عن خطة إسرائيلية تهدف إلى مضاعفة عدد مستوطني الجولان ثلاث مرات السنوات القادمة، بغية خلق أغلبية يهودية في الهضبة السورية المحتلة.
ويوم الاثنين الماضي، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراراً رسمياً تنفيذياً تعترف بموجبه واشنطن بسيادة إسرائيلية على مرتفعات الجولان التي احتلتها عام 1967، خلال اللقاء الأخير الذي جمع ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض.
زيادة كبيرة للمستوطنين بالجولان
وقال أبارتسيف، متحدثاً عن خطط ديموغرافية إسرائيلية لهضبة الجولان، تطبق خلال 10 أو 15 سنة، إن تعداد السكان الكلي في الهضبة سيرتفع وفق الخطة إلى قرابة 150 ألف نسمة، ما يعني أن عدد اليهود سيصل إلى 100 ألف نسمة تقريباً مقابل 50 ألف درزي.
كما توقع أبارتسيف، وفق ما نشرته وكالة سبوتنيك الروسية، ارتفاع عدد سكان بلدته إلى 50 ألف نسمة، مقابل 8500 ألف نسمة حالياً. وأشار إلى أن "الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان سيفتح آفاقاً جديدة للاستثمار الأجنبي به” وفق تعبيره.
وأعرب العمدة الإسرائيلي عن أمله في أن يسهم قرار الرئيس الأمريكي بشأن الجولان، في "التصدي لحملات المقاطعة الدولية التي تحث المستثمرين على عدم الاستثمار في الأراضي المحتلة” حسب قوله مشيراً إلى أن اقتصاد الجولان يمر بمرحلة نمو رغم المقاطعة.
عمدة بلدة كاتسرين في الجولان السوري المحتل يكشف خطط إسرائيل لتغيير ديموغرافية هضبة الجولان بخلق أغلبية يهودية في غضون 10 سنوات.
مئات اليهود يتظاهرون أمام البيت الأبيض مؤكدين أنهم لا يعترفون بضم إسرائيل مرتفعات الجولان.
يهود ضد الاحتلال الإسرائيلي
قوبلت خطوة الرئيس الأمريكي بشأن الجولان برفض دولي وعربي واسعين، حيث اعتبرت انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، لكن مئات اليهود الأرثوذكس تظاهروا بدورهم الاثنين، أمام البيت الأبيض، احتجاجاً على التوقيع على القرار. وقادت حركة "ناطوري كارتا" اليهودية الأرثوذكسية المناهضة للصهيونية، التظاهرة أمام البيت الأبيض بالتزامن مع اجتماع ترامب ونتنياهو.
وشارك في التظاهرة حاخامات من جمعية الحاخامات الأرثوذكس ضد الصهيونية. وتلا أحد المشاركين في المظاهرة، بياناً باسم المتظاهرين، قال فيه إن "حاخامات اليهود الأصليين لا يعترفون إطلاقاً بدولة إسرائيل ولا بضم إسرائيل لمرتفعات الجولان".
ودعا البيان إسرائيل إلى وقف حصارها وهجماتها العسكرية ضد قطاع غزة رافضاً اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، وسيادة تل أبيب على مرتفعات الجولان.
وتأسست حركة "ناطوري كارتا"، التي تعني بالآرامية (حارس المدينة) عام 1930، ويبلغ عدد أعضائها 5 آلاف شخص حول العالم، غالبيتهم يعيشون في القدس المحتلة، ونيويورك، وباريس، ولندن.
ويعيش اليوم قرابة 40 ألف شخص في الجولان السوري المحتل، ويشكل الدروز نسبة 50% منهم، ويعتبرون أنفسهم مواطنين سوريين. وتعد بلدة كاتسرين العاصمة الإدارية لمرتفعات الجولان، كما أنها أكبر المستوطنات الإسرائيلية الـ 33 المنتشرة في المنطقة.
في الأثناء، يجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الأربعاء، بناءً على طلب سوريا، لبحث قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 15 ساعةجميل جدا أن تقدر كل المشاعر لأنها جميعا مهمة. شكرا على هذا المقال المشبع بالعواطف. احببت جدا خط...
Tayma Shrit -
منذ يومينمدينتي التي فارقتها منذ أكثر من 10 سنين، مختلفة وغريبة جداً عمّا كانت سابقاً، للأسف.
مستخدم مجهول -
منذ يومينفوزي رياض الشاذلي: هل هناك موقع إلكتروني أو صحيفة أو مجلة في الدول العربية لا تتطرق فيها يوميا...
مستخدم مجهول -
منذ يوميناهم نتيجة للرد الايراني الذي أعلنه قبل ساعات قبل حدوثه ، والذي كان لاينوي فيه احداث أضرار...
Samah Al Jundi-Pfaff -
منذ 4 أيامأرسل لك بعضا من الألفة من مدينة ألمانية صغيرة... تابعي الكتابة ونشر الألفة
Samah Al Jundi-Pfaff -
منذ 4 أياماللاذقية وأسرارها وقصصها .... هل من مزيد؟ بالانتظار