شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!
شقيق لجين الهذلول يحمل قضيتها إلى الكونغرس

شقيق لجين الهذلول يحمل قضيتها إلى الكونغرس

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الأربعاء 20 مارس 201906:19 م

أعلن وليد الهذلول، شقيق الناشطة السعودية المعتقلة لجين الهذلول، مساء الثلاثاء، أنه أدلى بشهادته أمام الكونغرس الأمريكي بشأن اعتقال شقيقته وتعذيبها متهماً السلطات السعودية بممارسة "التعذيب والتحرش الجنسي" ضد شقيقته، لافتاً إلى وجود "محاولات للتغطية” على تلك الجرائم.

وغرد وليد عبر حسابه في تويتر قائلاً: "لا زالت محاولة التغطية قائمة. دعوني أقولها بالخط العريض، أختي لجين الهذلول تعرضت لأبشع أنواع التعذيب والتحرش الجنسي. وقد أدليت بشهادتي أمام الكونغرس".

تهديد بقطع أوصال لجين

في جلسة بعنوان "التعذيب في المملكة"، قال وليد الهذلول أمام الكونغرس إن أسرته "تؤمن بالحرية والقيم"، مستطرداً "السبب الوحيد الذي أتى بي إلى هنا هو أني يائس ومتلهف لإخراج شقيقتي المعتقلة بالسعودية لدفاعها عن حقوق الإنسان".



ولفت وليد إلى أن شقيقته التي عاشت في كنف أسرة منحتها الحرية والرعاية والمحبة، لم تنس يوماً النساء المعنفات وأولئك اللواتي لا يتمتعن بأي قدر من الحرية وهي تدفع اليوم ثمن ذلك".

وكشف وليد عن "صفقة" عرضتها السلطات على شقيقته، بالإفراج عنها إذا ما ساعدت في الإيقاع ببعض الناشطات المقيمات خارج المملكة للعودة حتى يتم القبض عليهن.

وأكد أن لجين تعرضت للعنف والتهديد بتقطيع أوصالها وإلقائها في المجاري، وأيضاً بالاغتصاب إذا لم توافق على الزواج من أحد المحققين، وغيرها من الاتهامات التي سبق أن أكدها عبر حسابه على تويتر.

وطالب وليد الهذلول بإطلاق سراح شقيقته، لأنها لم تكن يوماً مجرمة ولا تستحق أن تكون بالسجن، واصفاً إياها بـ"أفضل شخص في الكون".

قال شقيق لجين الهذلول أمام الكونغرس "السبب الوحيد الذي أتى بي إلى هنا هو أني يائس ومتلهف لإخراج شقيقتي المعتقلة بالسعودية لدفاعها عن حقوق الإنسان".
كتبت علياء الهذلول، شقيقة لجين "حتى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) لديها علم بتفاصيل وأسماء ضحايا التعذيب والتحرش الجنسي، ومن قاموا به".

الاستخبارات الأمريكية تعلم أيضاً

عبر حسابها على تويتر، كتبت علياء الهذلول، شقيقة لجين، الأربعاء: "حتى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) لديها علم بتفاصيل وأسماء ضحايا التعذيب والتحرش الجنسي، وكذلك من قاموا به"، في إشارة ربما إلى تأكيد الوكالة لأقوال شقيقها بالكونغرس.

وساهم وليد، الذي يعيش حالياً في تورنتو الكندية، وكذلك شقيقته علياء، في الترويج لقضية شقيقتهما وفضحا ما تعرضت له من انتهاكات جسدية ونفسية وحقوقية، بعد فترة من الصمت ظناً بأن ذلك كان أفضل لها.

كما كتبا لوسائل إعلام عالمية، مثل شبكة "سي إن إن" وصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكيتين، متحدثين عن مشاركة سعود القحطاني، المستشار السابق لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في احتجاز واستجواب وتعذيب وتهديد شقيقته، على حد قولهما، وهي نفس الأقوال التي أعادها وليد أمام الكونغرس.

اعتقلت لجين التي طالما دافعت عن حقوق المرأة السعودية في قيادة السيارة وطالبت بحمايتها من العنف الأسري في مايو/ أيار 2018. وأكد أفراد عائلتها، وناشطون ومنظمات حقوق الإنسان، تعرضها للتعذيب والتحرش الجنسي مراراً.

في المقابل، تتهم الحكومة السعودية لجين وناشطات أخريات بـ"التواصل المشبوه مع جهات خارجية"، وتنكر جميع اتهامات التعذيب.

ومثلت 11 ناشطة سعودية مُدافعة عن حقوق المرأة أمام المحكمة الجزائية في الرياض، الأربعاء 13 مارس/آذار الجاري، في جلسة محاكمة سرية، ودون وجود محامين للدفاع عنهن، وذلك لأول مرة منذ اعتقالهن، بينهن لجين الهذلول وعزيزة اليوسف وإيمان النفجان وهتون الفاسي.

ووجه القضاء السعودي تهماً تندرج تحت قانون الجرائم الإلكترونية للناشطات، وفق ما قالته منظمة القسط الحقوقية السعودية، التي ذكرت أن "عقوبة التهم هي السجن 5 سنوات كحد أقصى"، مشيرةً إلى أن "المدعي طلب من القاضي إنزال عقوبات تعزيرية (إضافية)، لردع الآخرين".

ودعا وليد الهذلول مغني الراب العالمي آكون، الذي من المقرر أن يقيم حفلاً في السعودية الجمعة المقبلة  22 مارس/آذار، لاستخدام هذه الفرصة والتحدث عن قضية شقيقته. ولم تكن هذه المطالبة الأولى التي يوجهها شقيق لجين أو أفراد عائلتها لفنان عالمي يزور السعودية، إذ سبق أن وجهوا دعوات لمشاهير ومغنين بينهم الأمريكية ماريا كاري، لاستغلال وجودهم في السعودية والمطالبة بالإفراج عن لجين وبقية الناشطات المعتقلات.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard